حماس تعلق مشاركتها في الاجتماعات الثنائية مع فتح
أعلنت حركة حماس عن تعليق مشاركتها في الاجتماعات الثنائية مع حركة فتح في لجنة المصالحة المنبثقة عن الحوار الفلسطيني الذي ترعاه مصر، وذلك نتيجة "استمرار السلطة الفلسطينية باعتقال كوادرها في الضفة الغربية".
وعادت حماس اليوم الثلاثاء 23 يونيو/حزيران لتؤكد في بيان جديد تصاعد الاعتقالات بحق أعضائها في الضفة الغربية قائلة إنها شملت منذ يوم الأحد 64 عنصرا من الحركة في حملة قالت إنها غير مسبوقة أوصلت عدد معتقليها في سجون السلطة حتى الآن إلى 847 شخصا.
وأشار عمر عبد الرازق ممثل حركة حماس الى أن أعمال لجنة المصالحة التي عقدت اجتماعين متزامنين في غزة ورام الله تم تعليقها من جانب حماس، وتحديدا اللجنة الخاصة برام الله.
وعلل ممثل حماس قرار التعليق بسبب رفض حركة فتح الاستجابة لمطالب حركته بشأن مناقشة آليات مقترحة ومحددة للإفراج عن المعتقلين السياسيين وإنهاء هذا الملف في الضفة الغربية، وقال عمر عبد الرازق بهذا الصدد :" لقد طالبنا بجدول زمني لإطلاق سراح المعتقلين وتحديد آليات محددة لذلك، ولكن هذا المطلب رفض"، وأضاف ممثل حماس ان تصاعد عمليات الاعتقال في الأيام الأخيرة "يظهر عدم جدوى هذه الاجتماعات وما يرافقها من تصريحات إيجابية".
في حين اعلن عزام الأحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي أنه تم الافراج عن 20 شخصا من عناصر حركة حماس، وذلك بطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.وحسب ما علنه الأحمد فإنه تم الافراج عنهم لأنهم "لا يشكلون خطراً على النظام والأمن العام".
غير أن حماس لم تؤكد أو تنف خبر الإفراج عن معتقلين لها.ونقلت صحيفة الأيام الفلسطينية التي تصدر من رام الله عن عزام قوله: " أستطيع التأكيد على أن تفكيك ملف المعتقلين السياسيين سيتواصل بناء على تعليمات الرئيس عباس واستنادا إلى طلب لحركة فتح من السلطة، وذلك بهدف تهيئة أجواء الحوار الفلسطيني الداخلي بناءً على طلب مصري".
وأضاف عزام:" لن ننتظر خطوات مقابلة من حماس، لأن وجود سلطة انقلابية في غزة أمر غير شرعي أصلا".